يقال إن الملك وجد الأوشحة الحريرية للجنود الكرواتيين مميزة للغاية إلى درجة اعتمادها حوالي عام 1650، في البلاط الفرنسي، ومنذ ذلك الحين بقيت تمثل الثقافة والأناقة والجمال بين البرجوازية.
ربطة العنق كما نعرفها اليوم لم تظهر إلا في القرن التاسع عشر. وكانت ربطة العنق تُلبس في البداية على شكل وشاح قصير وعريض، و مع مرور الوقت أصبحت أطول وأضيق. واليوم، تُلبس ربطات العنق أحيانًا طويلة وضيقة. وأحيانًا أخرى في شكل أوسع أوأقصر وعلى أشكال وألوان عديدة اعتمادًا على الذوق أو الموضة الرجالية الرائجة حاليا.
يوم ربطة العنق!
في عام 2008, أعلن البرلمان الكرواتي يوم 18أكتوبر / تشرين الأول من كل عام يوم الإحتفال بربطة العنق.
منذ ذلك العام، يتم الاحتفال بهذا اليوم في كرواتيا، بينما انتشر هذا التقليد خلال السنوات الأخيرة في أنحاء أخرى من العالم.
أحد طقوس الكرنفال في ألمانيا، وفي يوم "فايبرفاستناخت” الذي يحتفي بالمرأة (Weiberfastnacht) والذي تحتفل به منطقة الراين والمتمثل في قيام السيدات بقص ربطات عنق الرجال كرمزية للتقليل من قوتهم.
ويعود هذا الطقس إلى الوقت الذي بدأت فيه النساء في الكفاح من أجل المساواة.
تضفي ربطة العنق طابعاً من الجدية على المظهر وتجعل من يرتديها يبدو أكبر سنًا وأكثر نضجاً.
كما أن ارتداء ربطة العنق أمر إلزامي في بعض المهن: مثل المدراء والمصرفيين ومقدمي الأخبار ومندوبي المبيعات والسياسيين.
رمزية ربطة العنق
خلال حفلات الزفاف والجنازات ومقابلات العمل – لا يزال ارتداء ربطة العنق يعتبر من الأمور الحميدة اليوم.
من ناحية أخرى، يرمز إلى القوة والجدية، لكنه أيضاً علامة على الاحترام. إذا لم يكن هناك قانون لباس آخر مطلوب في حفل الزفاف، يجب على الرجال ارتداء ربطة العنق. وبالمثل في الجنازات.
يعد المظهر الجيد والمرتب أيضاً ميزة عند التقدم للوظائف، و بالنسبة لأي شخص يعمل في القطاع المالي، لذلك لا يجب أن تخلو خزانة ملابسه من مجموعة متنوعة من ربطات العنق.
في حين أن الرجال ملزمون بارتداء ربطة عنق في مواقف معينة، تعفى النساء منها بشكل تام.
لكن يمكن اعتمادها مثل إكسسوار للأزياء. لأن ربطة العنق تحظى بشعبية لدى النساء أيضاً، وفق مدونة الموضة”krawatten-ties.com”. -دوتشي فيليه